شوبير ومرتضى ورأي أهلاوي كلاكيت ثاني مرة !!!

شوبير ومرتضى ورأي أهلاوي كلاكيت ثاني مرة !!!

كتب - زكريا البدوى

من أهم المبادئ التي يجب أن يحي بها الإنسان وخصوصا صاحب الكلمة أن رأيه صواب لكن هناك احتمال لوجود الخطأ ورأي غيرة خطأ مع وجود احتمال أنه صواب هكذا تعلمنا من أحد علماء المسلمين وصاحب أكثر المذاهب انتشارا في كافة الأمصار والمتأمل لكلام الإمام الجليل يجد أنه يؤكد على ضرورة الحوار والنقاش للوصول لنقطة التقاء بين الطرفين بلا إفراط ولا تفريط

أبرز خطايا الاعلامي احمد شوبير الدخول في مهاترات مع مرتضى منصور عبر برامجه والتي تحولت لتصفية حسابات فلما خسرها مرتضى فى ملعب شوبير انتقل بالقضية لملعبه عبر المحاكم واقسام الشرطة ليحقق المكسب بحكم قضائي غاية في الخطورة

وهنا أوجه الحديث للكابتن أحمد شوبير والذي لم يهتم بالرأي الأخر ولم يفكر ولو لثواني انه ربما يكون على خطأ وخصوصا في الشهور الأخيرة والتي انتهت بتلقي ضربه موجعه بحكم قضائي يمنعه من ممارسة عمله كمقدم برامج رياضية بتلفزيون الحياة وإن حاول هو أن يبدو قويا لا يهتم بالأمر وربما هذه المحنه تجعل شوبير يعيد حساباته من جديد فهناك عدة أخطاء سقط فيها وحاول بشتى الطرق أن يجد لنفسه مبررا لهذه الأخطاء وأهمها

1- إعلان حرب على مجموعة شباب من جمهور الاهلى مستغلا منبره الإعلامي ليقسو عليهم ويصورهم على أنهم مجموعة من الشواذ ومدمني مخدرات وخمور ولم يستضيف في برامجه لعدة شهور مدة الحملة إلا من يوافقونه الرأي ويطالبون بإعدام هؤلاء المجموعة للتخلص من عارهم الذي يلطخ سمعة مصر هكذا قال شوبير ولم يعطي فرصة لهؤلاء للدفاع عن أنفسهم ولم يقبل أن يتحدث أيا من ضيوف برنامجه بالخير عن هؤلاء !!ولم يتوقف عند هذا الحد بل ناشد وزير الداخلية بالتصدي لهذه المجموعة وصورهم على أنهم دولة داخل دولة فهبت أجهزة الأمن تلبي نداء الإعلامي الكبير ونائب مجلس الشعب والقيادي في الحزب الحاكم لتتحول حياة هؤلاء الشباب إلى جحيم !! وهنا العتاب لشوبير بكل مناصبه الم تجد سبيلا للتعامل مع هذه الظاهرة إلا ما سلكت ؟ولماذا رفضت الاستماع والتحاور معهم ؟؟؟ وبدلا من إعلانها حربا عليهم لماذا لم تقوم بإبراز الايجابيات وتحفيزهم على الاستمرار فيها وعتابهم على ما تراه سلبيا وتتحاور معهم لتجنب السقوط فيه (وهو ما تحاول فعله مؤخرا ) !! لكنك لم تفعل وأستمر الحديث عن شاربي الخمر والمخربين حتى انتهى كلامك عنهم تماما بعد أن بدا للجميع أنك لم تكن على صواب وأخطأت في حق هؤلاء الشباب

2- لعل جموع الأهلاوية يتفقون على رأي واحد في حق مرتضى منصور الرئيس الأسبق للزمالك فهو يحمل صحيفة جنائية مليئة بالخطايا مع الجمهور الأهلاوي تجعله أخر من يتعاطف معه جمهور الاهلى لكن مع شوبير وما قاله في حق الرجل كان فوق الوصف لا لشئ إلا لمناصرة ممدوح عباس واستخدم منبره الإعلامي للتنديد بالرجل بدا ذلك للجمهور فمع بداية البرنامج نسمع وصلة في حق مرتضى والحديث عن علاقته بأحد صولات السجن !! والحديث عن المفاجئة المدوية عبر موقعه الالكتروني وإذا بشهادات مرضية لمرتضى وهو مكتئب والثانية وهو يعاني مرض جلدي !! لتكون هذه السقطة الثانية للإعلامي الكبير !!

3- الحديث الذي لا ينقطع في كافة حلقات البرنامج عن ما يقدمه الحزب الوطني لجموع الشعب وتحول برنامج رياضي إلى برنامج سياسي يتغزل في الحزب الحاكم وما يفعله هذا الحزب للشعب وكيف أن كل من لا ينتمي لهذا الحزب فهو عاق لمصر ولا يحب بلده فلماذا هذا الإصرار أن يكون شوبير للحزب الوطني وما الداعي أن يقحم هذا الحديث في برنامج رياضي أكان يعتقد أن بمثل هذا الحديث يرهب خصومة سواء شباب الالتراس أو مرتضى منصور !!

هذه أبرز سلبيات شوبير الإعلامي الفترة الماضية لتنتهي هذه المرحلة الشوبيريه نهاية لم يكن يتوقعها خصوم شوبير نفسه بحكم قضائي قالت المحكمة في أسباب حكمها أنها تنتصر للمبادئ والقيم الأخلاقية منوهةً إلي أن الجهة الإدارية مسئوليتها خطيرة في ألا تقهر فكراً أو رأياً وفي ذات الوقت تحمي القيم والأخلاق وحماية الأسرة المصرية من انتشار الغث من التشهير والإساءة إلي سمعة المواطنين بدون مقتضى وقالت المحكمة "إن شعباً بحجم وتاريخ وحضارة وأصالة وعراقة وريادة وأخلاق الشعب المصري لجدير بأن يكون موطناً للأخلاق الفاضلة وناشراً للقيم الإنسانية الرفيعة وليس مصدراً للسيئ من القول والفعل والكلمات البذيئة والعبارات الساقطة والمعاني الهابطة!!

هذا الجزء من منطوق الحكم الصادر ضد أحمد شوبير يخدم في المقام الأول أحمد شوبير ويحميه من السقوط مجددا في مثل هذه السقطات وليعلم أن ليست هكذا تكون الرسالة الإعلامية أو التعامل مع القضايا الجماهيرية والشخصية فقد خلقنا الله بلسان واحد وأذنين حتى نسمع أكثر مما نتكلم ونتفهم الطرف الثاني وما يقوله يجب أن يكون موضع اعتبار ليحاول الكابتن في القادم أن يكون أكثر تقبلا للرأي الأخر وألا يستخدم مثل هذه الأساليب في تناوله لمختلف القضايا إن أراد أن يبقى أحد أبرز الإعلاميين الرياضيين في مصر وصاحب برائه الاختراع للبرامج الرياضية والذي تحولت معه أخبار الرياضة من مجرد تقرير في نشرة التاسعة إلى برامج وقنوات مستقلة !!

ألان يا شوبير وقد أنفض عنك الجميع وشاهدت نبرة الفرح بميكرفونات زملائك والذين جاءوا إلى مجال الإعلام الرياضي من خلالك عليك مراجعة مواقفك جيدا وتصحيح أخطائك أيعقل أن تكون أخبارك في صفحات الحوادث وأن يتم توجهك للنيابة ووقوفك أمام المحاكم أكثر من وقوفك لحراسة مرمى الاهلى سنقول أن مرتضي غاوي مشاكل !! طيب والالتراس ؟ وأنا على يقين أن هذه الأزمة سيتجاوزها شوبير سريعا وسيتعلم منها الكثير وربما كان لقاؤه في قناة الإثارة والمصلحة خير رسالة له أن يتفادى السقوط مجددا في مثل هذه الهفوات بعد أن رفض دخول خصمه عبر الهاتف لكن دعبس كان يريد سكب البنزين على النار كعادة القناة ليدخل مرتضى في مداخلة دفعت شوبير لترك الاستديو

بانتظار عودة الإعلامي الشاطر ونجم الاهلى السابق ليعود كما كان على القمة فشوبير يتعلم من أخطاؤه وهذه أهم الفوائد التي خرج بها من انتمائه لعملاق مصر وافريقيا .