تقرير : أسبوع لعبة الكراسي الموسيقية واللعب الدفاعي الممل !!!

شهد اللقاء الأول في افتتاح الأسبوع 21 مواصلة الاهلى ما بدأه في التربع على جدول المسابقة ولم يجد صعوبة تذكر في إلحاق الهزيمة بخصمه بترول أسيوط على أرضه ووسط جماهيره بنتيجة 2/1 ليصبح رصيد الاهلى 46 نقطة في المركز الأول وبفارق 8 نقاط عن بتروجيت صاحب المركز الثاني

ليواصل بترول أسيوط معاناته في اللعب مع الكبار في دوري الأضواء والشهرة فتجمد رصيده عند النقطة 12 ليظل قابع في مؤخرة جدول المسابقة بجدارة وأصبح بقاؤه في الدوري يحتاج لما يشبه المعجزة !!

وعلى ملعب الإسماعيلية حيث لقاء الإسماعيلي والزمالك والذي دخل كل منهم هذه المبارة بأمنيات الانفراد بالمركز الثاني ومواصلة مطاردة النادي الاهلى فالإسماعيلي صاحب الأرض والجمهور دخل اللقاء برصيد 36 نقطة متساويا مع الزمالك الذي أستحوذ على المركز الثاني بفارق الأهداف ليمني الدراويش أنفسهم بتكرار سيناريو الموسم الماضي والذي لعبوا فيه مبارة فاصلة والتي خسروها أمام الاهلى في ملعب المكس بالإسكندرية ففوزهم على الزمالك يدفعهم للانفراد بالمركز الثاني والحفاظ على فارق النقاط السبع مع الاهلى

وكذلك الزمالك الذي شهد طفرة في النتائج على يد مديره الفني والذي حقق ما لم يكن يحلم به عشاق الفريق بثماني انتصارات كرقم قياسي أبيض لم يتحقق طيلة ربع قرن ودخوله دائرة المنافسة بعد طول غياب ليثبت أنه القادر على زيادة لهيب المنافسة مع البطل مما دفع متابعيه للحلم بالفوز باللقب وأمسكوا الورقة والقلم من جديد لحساب فارق النقاط ورسم طريق الدرع لميت عقبه

ولكن مبارة الفريقين لم تشفي غليل الفريقين ومشجعيهم ليقدما واحده من أسوء لقاءاتهم في السنوات الأخيرة لتنتهي بالتعادل السلبي في نهاية متوقعة لمبارة عقيمة فشل كلا المديرين الفنيين في التعامل معها لحساب فريقه فقد بدأ الزمالك اللقاء بتشكيل يسأل فيه المدير الفني عندما دفع بثلاثي وسط دفاع إبراهيم صلاح وحسن مصطفى وهاني سعيد مع عدم تقدم أحمد غانم الظهير الأيمن ومحمد عبد الشافي الظهير الأيسر للهجوم إلا على استحياء ليصبح مهاجمي الزمالك في عزله ومحاولات الفردية لكل لاعب هي العنوان الهجومي للأبيض وهو ما التفت إليه المدير الفني للزمالك وقام بإشراك علاء على لنجد شكلا هجوميا في الشوط الثاني لم يرتقي لاستحقاق نقاط المبارة الثلاث

وإن كان عماد سليمان المدير الفني للدراويش استطاع كبح جماح الزمالك وأفشل مخطط مدربه في مواصلة الانتصارات لكن يسأل في الإبقاء على التونسي السليتي على حساب محمد محسن أبوجريشة ولكن ماذا يفعل المدير الفني الاسعلاوي ويغيب عنه محمد حمص قائد الدراويش وعمر جمال والإصابة المبكرة لعبد الله السعيد لو تواجد هذا الثلاثي ولم يفز الإسماعيلي لكان عماد سليمان وحده من يتحمل ذلك

ولكن كيف يفوز الإسماعيلي في ظل تواجد الحكم الكارثي فهيم عمر الذي لم يقل براعة عن توفيق السيد حكم لقاء الاهلى وبترول أسيوط بعد أن حرم فهيم عمر الدراويش من هدفا صحيحا لمعتصم سالم بعد إدعاء الصفتي قلب دفاع الزمالك السقوط ليسارع الحكم في احتساب المخالفة وهو نفسه من تغاضى عن دفعة في ظهر المدافع الاسمعلاوي عبد الحميد سامي من الصفتي المتقدم لزيادة الفاعلية الهجومية في أحد الكرات كادت أن تكون هدف الزمالك لولا أن الكرة خرجت خارج الخطوط لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ليحرم الفريقين معا من المركز الثاني ليرتفع رصيد كلا منهم إلى 37 نقطة

في الوقت الذي تربع فيه بتر وجت على المركز الثاني بعد أن وصل للنقطة 38 بعد تغلبه على غزل المحلة بهدف دون رد للاعب وليد سليمان على ملعب بتر وجت بمدينة السويس وتوقف رصيد الغزل عند النقطة 24 في المركز 11

كما فاز حرس الحدود على المنصورة بهدفين لهدف على ملعب الأخير بالمنصورة ليرفع الحرس رصيده للنقطة 26 ليحسن من أوضاعة بجدول المسابقة محتلا المركز العاشر ويتوقف رصيد المنصورة عند النقطة 14 لتزداد صعوبة موقفه بالدوري حيث يقبع في المركز قبل الأخير

وعلى ستاد بورسعيد لم يتمكن المصري من الحفاظ على تقدمه على حساب طلائع الجيش بعد أن تقدم المصري بهدفين في الدقيقة 40و46 من عمر اللقاء قبل أن يعود الطلائع ويحرز هدفي التعادل في الدقيقة 52 و57 ويشهد اللقاء حالة طرد لفريق الطلائع للاعب محسن هنداوي في الدقيقة 85 ليرفع الطلائع رصيده للنقطة 31 في المركز السادس بفارق الأهداف الإنتاج الحرب ويبقى المصري في المنطقة الحرجة في المركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة

ولم يجد زعيم الثغر بديلا عن الفوز على ملعبه ووسط جماهيره بهدفين دون رد على حساب الجونه وهو الفوز الذي رفع رصيد الاتحاد للنقطة 29 في المركز الثامن لتزداد أزمة فريق الجونه بعد أن توقف رصيده عند النقطة 21 في المركز الرابع عشر

وعلى ستاد بترو سبورت انتزع كبير العائلة البترولية في الدوري المصري نادي أنبي فوزا صعبا على حساب اتحاد الشرطة بهدف دون مقابل وهو اللقاء الذي كان التعادل العنوان الأبرز له قبل الدقيقة 88 التي شهدت إحراز دي فونيه هدف فريقه الوحيد ليرتفع رصيد أنبي للنقطة 28 في المركز التاسع ويتجمد رصيد اتحاد الشرطة عند النقطة 30 في المركز السابع !

وفي ختام مباريات الأسبوع انتهت مبارة المقاولون العرب والإنتاج الحربي بالتعادل السلبي التي أقيمت على ملعب عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر ليرتفع رصيد المقاولون للنقطة 24 في المركز 11 بفارق الأهداف عن غزل المحلة ويرتفع رصيد الإنتاج الحربي للنقطة 31 في المركز الخامس

ويرسل الأسبوع 21 صرخة مدوية للجنة الحكام بعد التدني الواضح في مستوى حكام الساحة والحكام المساعدين ولم تعد تكفي مبررات الكابتن محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام في الدفاع عن التحكيم السئ

ليسدل الستار على منافسات الأسبوع 21 للدوري المصري الممتاز ولم يتبقى إلا أن نبرز أهم أرقام الأسبوع

حيث انتهت ثلاث مباريات بالتعادل اثنان منها بالتعادل السلبي بين الإسماعيلي والزمالك والمقاولين والإنتاج الحربي وواحدة بالتعادل الايجابي بين المصري وطلائع الجيش وباقي اللقاءات شهدت تفوق أحد الفريقين على حساب الأخر !

ولا يمكن أن نغفل لعبة الكراسي الموسيقية وخصوصا بين ثلاثي المقدمة خلف الاهلى فبالامس القريب كان الزمالك ثانيا ومن خلفه الاسماعيلي ومن بعدهم بتروجيت لتنقلب الامور هذا الاسبوع وينفرد بتروجيت بمركز الوصيف على حساب الزمالك والاسماعيلي وكذلك في منطقة وسط الجول وجدنا تباينا في مراكز الفرق ما بين صعود وهبوط في دلاله على شراسة المنافسة لم يخرج من هذه اللعبة الا فريقي بترول أسيوط والمنصورة في المركزين الاخير وقبل الاخير على الترتيب ويبدوا أنهم في انتظار رفيقهم الثالث لتوديع مسابقة الدوري الممتاز

ليشهد الأسبوع معدل تهد يفي ضئيل 14 هدف في الأسبوع عكس الأسبوع الماضي والذي كان عدد أهدافه 19 هدف ليدلل على حرص كافة الفرق على التأمين الدفاعي في ظل صراع النقطة المحتدم في المقدمة وكذلك في المؤخرة وفي دلاله أخرى هي عدم قيام مدربي الفرق 16 بالمجازفة وتقديم الكرة الهجومية الممتعة وأعتقد أنه ثمن تخلي الفرق الكبرى عن المدربين الأجانب والاعتماد على المدرب المصري والذي يستلهم شخصيته من شيخ المدربين محمود الجوهري صاحب نظرية الدفاع ثم الدفاع ثم الدفاع ومن ثم الهجوم لنجد أن نجوم الأسبوع أغلبهم من أصحاب المهام الدفاعية باستثناء محمد فضل مهاجم الاهلى صاحب هدفي الفوز في مبارة اليوم فهل ستستمر هذه النظرية الدفاعية في قادم الأسابيع في ظل الصراع القمة والقاع ننتظر لنرى وإلي الملتقي في قادم اللقاءات