أصدقائي وأعدقائي (4) : التافه و"الزلنطحي"!

أصدقائي وأعدقائي (4) : التافه و"الزلنطحي"!

كتب - أحمد التيمومي

أحدهم تافه متصابي جاهل لا يخلوا مقال له من إيحاءات جنسية و أخطاء بالجملة والكل يعرفه "بحرامي الشماعات" , قابلته مصادفة في أحد سنترالات العجمي منذ عدة شهور وهو يرتدي القميص ا"الكرنبي المشجر" وجاء خصيصاً ليدفع فاتورة التليفون الخاصة بشاليه أحد الإعلاميات الساقطات الهاربات بعد فضيحتها المدوية في قناة الأحلام!

سمير عثمان أخطأ كثيراً ضد الأهلي و جامل الزمالك أكثر , و الهجوم عليه بعد مباراة انبي يعتبر نوع من العبث و "الهبل"!

أحدهم تافه متصابي جاهل لا يخلوا مقال له من إيحاءات جنسية و أخطاء بالجملة والكل يعرفه "بحرامي الشماعات" , قابلته مصادفة في أحد سنترالات العجمي منذ عدة شهور وهو يرتدي القميص ا"الكرنبي" وجاء خصيصاً ليدفع فاتورة التليفون الخاصة بشاليه أحد الإعلاميات الساقطات الهاربات بعد فضيحتها المدوية في قناة الأحلام!

والأخر ذو سحنه "أستغفر الله العظيم" تنطق ملامح وجهه التي تشبه "لحمة الرأس" بموهبة تصلح للبلطجة و العربدة أكثر بكثير من صلاحيتها لتولي رئاسة القسم الرياضي في الجريدة المستقلة التي يحلو لعشاق الرياضة أن يطلقوا علي القسم الرياضي فيها "بالفشر اليوم" نتيجة كثرة فبركتها و أخبارها الكاذبة.

هذين الوغدين و غيرهما من "الأرزقية" الذين يغص بهم الإعلام الرياضي المقروء والمسموع و المتلفز و حتى الإليكتروني قادوا ثورة الجياع – للبطولات و التتويجات بالطبع- وهموا لا أسكت الله لهم "تخريف" ولا حرم مريديهم من جعجعتهم التي تفوق بكثير حجم إنجازات ناديهم التي تتحكم في مسئوليه و لاعبيه و إدارييه ونجومه عقد النقص والدونية في كل تعاملاتهم و تعاطيهم مع كبير كرة القدم في مصر و أفريقيا والوطن العربي.

خطأ سمير محمود عثمان في لقاء انبي والأهلي الذي شهده ملعب عثمان أحمد عثمان مساء الخميس الماضي ضمن مباريات الجولة 23 من منافسات الموسم رقم 53 للدوري الذي أحرزه الأهلي أكثر من ثلاثة أضعاف أقرب منافسيه – منافسيه هنا تطلق تجاوزاً لأن الأهلي لا ينافس إلا نفسه - كان الشرارة التي أظهرت كم التخلف الذي يعاني منه الإعلام الرياضي المصري وكيف يخلط البعض بين تعصبه الذي يحشره في زمرة علي قوطة و الخواجة والتكروني وبين أداء دوره الإعلامي في الوسط الذي اقتحمه البعض في غفلة من الزمن.

هاجم هؤلاء الحكم الدولي و أعادوا ترديد أسطوانتهم المشروخة فيما يخص هدف حسن شحاتة الذي ألغاه محمد حسام في أوائل الثمانينات بعد إشارة من مساعده عبد الرءوف عبد العزيز وكيف تم حرمان ناديهم من الفوز ببطولة الدوري وقتها و نسوا أو تناسوا كم المجاملات و الأخطاء والفضائح التي توج ناديهم من خلالها بألقابه الـ 11 في أكثر من ستين عاماً والتي تقل بلقب عما أحرزه العملاق الأحمر في العشرين عاماً الأخيرة!.

نسي هؤلاء حجم الظلم الذي كان يتعرض له الأهلي طوال أكثر من ثلاثين عاماً من رئاسة محمد حيدر- وزير الحربية قبل الثورة- لما كان يعرف بالمختلط ثم فاروق في الثلاثينات و الأربعينات و تجاهلوا كيف كان يتم إجبار اللاعبين علي ترك الأهلي و الانضمام للزمالك في فترة ما بعد الثورة التي ابتليت فيها مصر و رياضتها بالرجل الثاني في نظام الحكم الذي مارس كل أنواع التمييز وحارب الأهلي بشده في الخمسينات و الستينات حتى يزيل الفارق الشاسع بينه و بين ناديه وكيف أستعاد الأهلي بريقه بعد هذه الحقبة المظلمة في تاريخه و تاريخ مصر.

نسي هؤلاء أنهم فازوا بدوري 77/78 بفارق هدف اعتباري عن الأهلي الذي أدبهم بعدها في نهائي كأس مصر وحقق فوزه التاريخي برباعية مقابل هدفين, ولم تسعفهم عقولهم " الفسفس" لتذكرهم كيف فاز فريقهم علي بلدية المحلة بملعبها أوائل التسعينات وأحرز أحد ألقابه المشبوهة بشراء ذمم بعض ضعاف النفوس من لاعبي الخصم وكيف كافئهم حرب الدهشوري بعد أن شج أحد أنصارهم رأس الحكم رضا البلتاجي و أعاد لهم لقاءهم مع المقاولون بداية الألفية الجديدة ليفوزوا (3-1) ويحرزوا أحد ألقابهم القليلة بصورة غير شرعية تحمل الكثير من "الفٌجر" الإداري.

نسي هؤلاء تاريخ فريقهم ناصع البياض في بيع و شراء المباريات محليا و عربيا و أفريقيا ولعل حديث "درع و سيف" ناديهم ورئيسه السابق لعدنان حمد الحمادي علي قنوات الـ ART منذ سنوات وتناوله طلب أحد أعضاء مجلس الإدارة بتوفير 15 ألف دولار لأحد الحكام الأفارقة "ليقوم بالواجب" في طرد لاعب الخصم و احتساب ركلات الجزاء و كذلك واقعة الصفا قصي التونسي في ختام مباريات دوري المجموعات في النسخة الأولي لدوري أبطال العرب موسم في مارس 2004 وكيف ترك زملاء "العميد " وقتها لاعبو فريق عاصمة الجنوب التونسي يحقق الفوز بهدفين ليصاحبهم للدور التالي علي حساب مواطنه الترجي و كيف عاقبهم المولي (عز وجل) و أذاقهم مرارة الخسارة أمام نفس الفريق في مباراتا نصف النهائي علي ملعب بيروت البلدي في شهر يونيه من نفس العام وكيف اعتدي لاعبو الزمالك وقتها علي لاعبي الفريق التونسي عقب اللقاء الثاني لأنهم قدموا لهم السبت و لم يجدوا لديهم لا أحد و لا جمعة!.

نسي هؤلاء واقعتي ختام دوري 2002/2003 التي قاتل لاعبو انبي ليهزموا الأهلي بهدف و تساهل لاعبو الإسماعيلي مع الزمالك في ملعب القاهرة و رقصوا في غرفة تبديل الملابس بعد اللقاء لأنهم خسروا بهدف و منحوا اللقب لأبناء عمومتهم الذين ردوا لهم الدين في الجولة 28 الموسم الماضي و كانت الهزيمة (3-1) علي ملعب الإسماعيلية بردا و سلاما علي نجوم الأبيض تعاطفاً مع الأصفر قبل أن تصدع رأسية فلافيو قلوب المتآمرين المتواطئين علي ملعب المكس في المباراة الفاصلة.

الهجوم علي سمير عثمان و التلميح – بخبث- من جانب البعض و التصريح "ببجاحة" من جانب البعض الأخر إلي تعمده إهداء الفوز للأهلي ومعه لجنة الحكام مردود عليه بمنتهي البساطة لكل منصف عاقل و لعل الظلم الواضح الذي تعرض له الأهلي منذ بداية الموسم و المتمثل في إلغاء أهداف صحيحة تم تسجيلها لصالحه (هدف فضل في بتروجيت) من ناحية و احتساب أهداف غير صحيحة سجلها منافسوه من ناحية أخري (هدف أحمد عيد في لقاء الحرس ) و كذلك التغاضي عن ركلات جزاء مستحقه للأهلي واحتساب أخري ضده(ركلة جزاء المحلة) , كلها أمور ترد علي مزاعم هؤلاء الذين عٌميت أبصارهم و بصيرتهم عن كم المجاملات الفجة التي وجدها الزمالك في معظم لقاءاته هذا الموسم و لعل أخرها ركلة الجزاء المستحقة للجونة في لقاء ملعب سوهاج و كذلك هدف المعتصم سالم الذي أجمع كل المنصفين علي صحته في لقاء "تنتن و تنتون" علي ملعب الإسماعيلية.

بذكر سمير محمود عثمان الذي طالب البعض برقبته ومعه والده أيضاً بعد لقاء انبي و الأهلي نذكرهم بأخطائه الرهيبة لمصلحة الزمالك ومنها علي سبيل المثال لا الحصر هدف الفوز الذي أحرزه الغاني جونيور من تسلل فاضح في لقاء بتروجيت في ملعب السويس ضمن مباريات الجولة الثامنة عشرة لموسم 2006/2007 و كذلك احتسابه 20 دقيقة كوقت بدل ضائع رغم أن انقطاع التيار الكهربائي في بداية الشوط الثاني لم يتجاوز نصف هذه المدة في لقاء الزمالك مع الإتحاد الجولة الثانية من الموسم الماضي حتى يتمكن الزمالك من إدراك الفوز في اللقاء الذي انتهي بالتعادل بهدف في كل شبكة, لا ننسي كذلك كيف احتسب نفس الحكم بين هاتين الواقعتين هدفاً من تسلل واضح للمصري في لقاءه مع الأهلي في افتتاح موسم 2007/2008 في مدينة بورسعيد و انتهي بتعادل الفريقين (2-2).

أخيراً نقول لهذين "النطعين" و لكل من هو علي شاكلتهما أن عشم فوز فريقكم بالدوري يعادل عشمكما أيها "الفسلين" في أن تكونا محترمين و موضوعيين وبعيدين عن التعصب و "الشرشحه".

وأكرر لهم أبياتي المفضلة التي أخطابهم بها دوماً عندما يفكرون في التجاوز ضد نادينا الكبير و التي نظمها الشاعر عمرو بن كلثوم ليرد بها علي أمثالهم من الأقليات:

ألا لا يجهلن أحداً علينا ....... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
لنا الدنيا وما أمسي علينا ....... و نبطش إن بطشنا قادرينا
حملناها علي حمل الليالي ........ وصرنا فوق وأنتم نازلينا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ....... ويشرب غيرنا كدراً و طينا

________________

أحمد التيمومي