حقا اعلام احمر ..أحمر من كده ما فيش!!

أنظر حولك وأبتسم هذا هو شعار المرحلة للجمهور الأهلاوي وهو يرى التضليل الإعلامي من كل حدب وصوب تجاه النادي الأهلي ومساندة المنافس بكل السبل ليجد من يخرج بعد كل هذه المساندة من يصفوا الإعلام بالأحمر ليستمر الإعلام في محاربته للأهلي فقد أصبح من المحرمات من وجهة نظر الإعلام أن يتفاوض الأهلي لضم لاعب جديد لصفوفه وإذا حدث فالأسطوانة جاهزة للعرض بأن الأهلي يفرغ الأندية من نجومها ويقتل المنافس بالاستحواذ على النجوم وتجميدهم على دكة البدلاء!!، في الوقت الذي نجد مباركه إعلامية على مفاوضات الزمالك لنجوم الفرق بحجة المساندة والدعم للنادي الذي ضل طريق البطولات منذ زمن ويتطلعون لعودته من جديد لتبلغ الازدواجية ذروتها في التناول الإعلامي لصفقات قطبي الكرة المصرية حسب التعبير الدارج في الإعلام.

فالأهلي يفاوض حسني عبد ربه من ستراسبورج الفرنسي ويوقع اللاعب على عقود الانتقال ليهرول مراسلي البرامج الرياضية والإصدارات الصحفية لرصد ردة الفعل في الشارع الإسماعيلاوي وتقارير يومية عن حالة الغليان التي تعصف بالمدينة الساحلية وصوروها على أنها حرب أهليه جديدة وفتنة طائفية تهدد الأمن القومي وانبرت الأقلام والحناجر لاستنكار موقف الأهلي بالتفاوض مع نجم الدراويش المحترف بصفوف ستراسبورج ويفتح مسئولي الجهاز الفني للمنتخب الوطني أبوابه لرئيس الإسماعيلي الأسبق ليحصل على توقيع اللاعب على ورقة تفيد برغبته في اللعب للإسماعيلي لتنتهي القصة بعدم انتقال اللاعب للأهلي.

لنجد على الجانب الأخر وبعد ساعات من تحقيق المنتخب الوطني للقب الإفريقي الثالث بأنجولا نبأ توقيع محمد ناجي جدو على عقود انتقال للزمالك بالرغم من أنه لا يملك حق التوقيع وعلى من يريد شراء اللاعب أن يتفاوض مع إدارة ناديه الاتحاد!!، وإذا كان وقع بالفعل فقد حدث ذلك قبل كأس الأمم أي قبل بداية فترة 6 شهور التي يحق للاعب التوقيع لأي نادي ليصبح الزمالك ومسئوليه في قفص الاتهام ويجب معاقبتهم لمخالفة اللوائح المنظمة لانتقال اللاعبين!!، وأثار أمر توقيع نجم زعيم الثغر غضب جماهير الاتحاد!!.

لكننا لم نجد كاميرات المحطات التلفزيونية ومراسلي البرامج الرياضية يرصدون هذه الحالة كما حدث في قضية حسني عبد ربه والمثير أن الأمن تعامل مع هذه الجماهير بقوة وتم وضع عدد من العناصر القيادية لجماهير الاتحاد رهن الاعتقال تفاديا لحدوث شغب في مباراة الزمالك والاتحاد بالإسكندرية بعد أن خرج حسام حسن يطلب الحماية خوفا من بطش الجمهور السكندري!!، وهو ما روج له الإعلام بكافة إصدارته المقروء والمسموع والمرئي ولم نجد المقالات الملتهبة التي أدانت توقيع عبد ربه للأهلي وصمتت تلك الحناجر المتحمسة لنجد تأييد شامل وأن من حق الزمالك الاستعانة بمن يراه مفيدا لفريقه وهذا عصر الاحتراف وفتحت كافة الوسائل الإعلامية ذراعيها لتصريحات المنسق العام للزمالك يرمي التهم على من يستنكر توقيع اللاعب للزمالك والعقاب موجود لمن يجرؤ على ذلك فمقاطعة البرنامج من نجوم الزمالك ومسئولية والسخرية والتهكم ممن يتحدث عن قضية جدو بما لا يخدم النادي الأبيض لنجد حوانيت الإعلام تقدم فاصلا من المداهنة والتطبيل للصفقة ولمن قام بإبرامها وعن مهاراته التفاوضية ورؤيته الفنية من الرهان على لاعب كان قبل كأس الأمم مغمور وأصبح نجم النجوم!!.

وجاء خبر توقيع جمال حمزة للأهلي كالصاعقة على رؤوس الإعلاميين مما دفعهم لنسيان ما قالوه في التوقيع الغير شرعي لجدو وحديثهم عن الاحتراف وحقوق الأندية ليتهموا الأهلي بأنه يفقد الجونة التركيز بحرمانه من جمال حمزة وكيف للأهلي يحصل على توقيع اللاعب وفريقه يعاني شبح الهبوط!!، لننتقل لنوع أخر من حرب الإعلام الأبيض الذي بدأ في حملته على اللاعب والتقليل من إمكانياته الفنية وأنه انتهى كلاعب والحديث عن تمرده الذي سيضرب استقرار النادي الأهلي ! وهو من رفض عودته الزمالك وتخلص منه لمشكلاته التي تنتهي لينتقل حسين ياسر محمدي للزمالك وسط تهليل إعلامي وتغزل في إمكانيات اللاعب الفنية وموهبته التي كادت أن تضيع في نادي الديكتاتورية وما أضحكني تلك النبرة التي يتحدث بها حسين ياسر وتأييد الإعلام له عن مولده من جديد على يد العميد!!، وكم كانت حالة محمد سيف رجل الكلمة الحرة والإعلامي الناصع البياض يرثى لها وهو يطلب من محمد نصر بإعداد كليب لحسين ياسر ومباركة انتقاله للزمالك وعرض أهدافه كما فعل لجمال حمزة ونسى الإعلامي الحر أن رصيد حسين ياسر في مكتبة الأهداف صفر ولكن صاحب القلم الأبيض أغضبه عرض كليب حمزة مما دفعة للحديث عن أي كلام!!.

ونأتي للمحاولات المفضوحة من دكاكين الفضائيات واستضافتهم للاعبي الأهلي البعيدين عن المشاركة ومحاولة تحريضهم على الهروب من جحيم الأهلي و دكة البدلاء وكم كان الموقف غاية في الصعوبة على الإعلامي الراقص عندما كشفه رمزي صالح ووقف لمحاولته بالمرصاد فكم كان متشوقا أن يستمع لهجوم رمزي على الأهلي لكن اللاعب خيب أماله!!، ليرسم العجوز المتصابي ابتسامة تخفي فضيحته ويغير مجرى الحوار حتى لا يزيد رمزي بإحراجه !في الوقت الذي نجد مناشدته للاعبي الأبيض المستبعدين من خوض المباريات بالصبر وأن الفرصة ستأتيهم في حينها مع العميد الذي بث الحماس والدماء في الجسد وما إلى ذلك من كلمات تقريع لا تنتهي حتى ينول الرضا ويتجنب سهام المدير الفني والمنسق العام للفريق الأبيض!!.

ونأتي لنكتة الموسم حالة الصرع التي انتابت وسائل الإعلام كافة بعد فوز الأهلي على إنبي بهدفين لواحد بعد سقوط حامل الراية في خطأ عدم احتساب هدف صحيح لـ إنبي بداعي التسلل لتقام سرادقات العزاء عبر البرامج الرياضية التلفزيونية منها والإذاعية وخروج العديد من الآراء التي تندد بمساندة التحكيم للأهلي وذلك التصريح الذي جاء أسرع من المؤتمر الصحفي لمدربي الفريقين وبطله المنسق الأبيض متباكيا على القهر الذي أصابه جراء ما حدث في المباراة وهو ليس طرفا فيها وهو التصريح الأغرب في مصر فعلى أي أساس يطل علينا في القنوات الرياضية ولماذا تقوم القنوات الرياضية باستقبال هذه المكالمة تحديدا؟، هل هذا هو الإعلام الذي يخدم مصالح الأهلي؟!.

الغريب من محللي المباريات أنهم أسهبوا في الحديث عن أخطاء الحكم والتي أهدت نقاط المباراة للأهلي ولم يعلق أحدهم عن أخطاء الحكم ضد الأهلي وضرب المدافع عمرو فهيم لمحمد فضل بدون كرة ثلاث مرات تحت سمع وبصر الحكم والمدهش أن المغفور لهم بقايا الإعلاميين استضافوا عمرو فهيم ليتحول من جاني إلى مجني عليه وكيف أن فضل بصق عليه بعد انتهاء المباراة لنستمع إلى دروس عن الأخلاق الرياضية وضرورة إنزال العقوبة بفضل!!.

وليس بخافي على احد من الجمهور الأهلاوي كلمات أصحاب سرادقات العزاء بالأمس كانت ستتحول 180 درجة لو كأن الأهلي هو من تعرض للظلم وخسر نقاط المباراة فكانت الأسطوانة هذه هي لعبة كرة القدم وأن الحكم بشر ويأخذ قراره في جزء من الثانية ومن العيب على النادي الأهلي أن يعلق هزيمته على التحكيم ويخرج هيثم فاروق الخبير الفذ التايواني بابتسامته الصفراء أن أخطاء الحكام على كل الفرق وليس الأهلي فقط!!، وهي الكلمات التي سمعناها بعد مباراة حرس الحدود وهدف من تسلل واضح يخسر بسببه نقطتين وبعد مهزلة مباراة المحلة والفيلم الهندي الذي كان بطله عبد الحميد شبانه والذي لقي لأشاده خبراء كرة القدم على رأسهم المعلق الكبير محمود بكر الذي لم يكف عن الضحك طوال أحداث اللقاء والتعبير عن إعجابه بموهبة شبانة في خداع الحكم وتلبيس وائل جمعة الكارت الأحمر وحل ضيفا على كافة البرامج لتلقي كلمات التهليل على قدراته الخارقة في التمثيل !!لكن مع خطأ واحد صب في صالح الأهلي سمعنا عن التحكيم الأحمر ومجاملاته للأهلي.

وقد كشفت لي مباراة الأمس عن سر ظل محيرا منذ اليوم الأول لجريدة المصري اليوم عن فبركة القسم الرياضي وكذب أخباره!!، حتى قام على السيسي الصحفي بالمصري اليوم بمداخلة كارثة في برنامج حصاد الأسبوع بعد أن تساقطت كلمات هذا الشخص التي تنم عن جهل وتعصب للأبيض وقام محمد حسام بفضحه على الهواء وهو يذكره بتوسلاته إلية أن ينقذ الزمالك من شبح الهبوط وكم كان محمد نصر بالمرصاد بعد أن قدم فاصلا من مجاملات التحكيم للأبيض والظلم الذي يتجرعه الأهلي ليتحشرج صوت السيسي ويلتزم الصمت بعد أن أفحمه نصر.

لتتواصل تبعات مباراة الأمس ببيان كوميدي من مجلس إدارة الزمالك يصرخ من ظلم التحكيم ومجاملاته للأهلي والحديث عن الثقة في سمير زاهر في ضبط الأمور التحكيمية بالذمة ده كلام؟، حد يثق في جرذان يا عباس؟!.