الكلاسيكو المصري!!! المدرب الوطني ...أم الأجنبي |
كتب - زكريا البدوى |
انتهت مبارة الأهلي والزمالك بالتعادل الإيجابي بثلاث أهداف لكل فريق كانت المبادرة في التسجيل دوما لأصحاب الفانلة البيضاء لكنهم لم يستطيعوا الحفاظ على تقدمهم ثلاث مرات في حضور روح الفانلة الحمراء التي تسلح بها نجوم الاهلى رافضين الهزيمة من الغريم التقليدي ليبقي فوز الزمالك على الاهلى من دروب الخيال فمنذ 21/5/2007 أخر مبارة يخسر فيها الاهلى وهي المبارة التي لعبها الاهلى بالبدلاء بعد تحقيق لقب الدوري العام موسم 2006/2007 باتت أقصى طموحات الأبيض وعشاقه تذوق طعم الانتصار على المارد الأحمر . |
القمة 105 شاهدنا مبارة غاية في القوة كانت أهم مميزاتها حضور نجوم الفريقين بمهاراتهم والتي كانت لها الكلمة العليا طوال 90 دقيقة عمر المبارة أثمرت عن ست أهداف في شباك كلا الفريقين لكن غاب كلا المدربين وبدا واضحا أنهم تحولوا لمشاهدين مثلهم مثل جمهور المدرجات لكنهم عقب صافرة السويسري ماسيمو بوساكا حاول كلاهما أن يجذب الأضواء ولكن كلا على طريقته فحسام حسن وجدناه يطوف الملعب ملوحا بقميصه الأبيض ساجدا عليه متوجها لجمهور الاهلى لاستفزازهم (وهو المشهد الذي نهديه لكل من تغنى باتزان حسام في مبارة الشرطة ومحاولة تهدئة الأجواء بعد نزول شقيقه أرض الملعب ) فهو من فشل فيما وعد به جمهور فريقه بالفوز على الاهلى ليتوج بطلا للدور الثاني حسب تصريحاته ويثبت أن فريقه الأقوى فأستعار حركات توءمه الصبيانية ليهتف له جمهور الزمالك ويخرج لوسائل الإعلام ليتحدث عن الحظ الذي خدم الاهلى !! وعلى الجانب الثاني حسام البدري الذي خرج منتشيا بالتعادل وهي المرة الأولى التي نسمع هذه اللهجة من أحد مدربي الاهلى ليتحدث عن سوء توفيق الدفاع وحارس المرمى والوقوع في أخطاء أحرز منها المنافس أهداف !!!وكأنه لم يشاهد كم الأخطاء التي وقع فيها الفريق والتشكيل السيئ الذي بدأ به !! أخطاء حسام البدري *اللعب بثلاث لاعبين في منطقة الوسط المدافع حسام عاشور عبد الله فاروق أحمد حسن ومن لم يشاهد المبارة ويعلم بتواجد ثلاثي في منطقة الوسط يتيقن أن السيطرة الحتمية للأهلي وهو ما لم يكن صحيح بالمرة فكان أسوء خطوط الاهلى على الإطلاق في المبارة خط الوسط بإشراك عبد الله فاروق الذي لم يقدم سوى هدية الهدف الثاني للزمالك بعد أن وقف بغرابة معتقدا تسلل أحمد غانم لاعب الزمالك وقدم واحده من أسوء مبارياته على الإطلاق !! * الدفع بأحمد حسن في الوسط واللعب ببركات و أبوتريكة على جانبي الملعب مما أفقد الاهلى تواجد اللاعب القادر على الاختراق من العمق وشاهدنا تريكة حائرا في الملعب ليس تريكة الذي نعرفه للمبارة الرابعة على التوالي ليخسر الاهلى واحدا من أهم لاعبيه على الإطلاق كذلك وجود أحمد حسن الذي لم يكن له تأثير هجومي أو تواجد دفاعي *شاهدنا لاعبي الزمالك شيكا بلا وحسين ياسر يلعبون بحرية وهي المرة الأولى لشيكابلا التي يجد فيها هذه الحرية خصوصا في شوط المبارة الأول قبل أن يتولى حسام عاشور رقابته * اللغز المحير في الجبهة اليمنى للأهلي بتواجد أحمد على الذي إذا تقدم للهجوم يفشل في تمرير عرضية سليمة وإذا ما تراجع للدفاع يصاب بالدهشة وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب فكانت الهجمات الخطيرة لا تأتي على مرمى الحارس الشاب أحمد عادل إلا من الناحية اليمنى !!وعدم التعامل الفني لهذه المعضلة بحجة عدم تواجد ظهير أيمن سوى أحمد على باتت حجة فارغة من المدير الفني * عدم الضغط على حامل الكرة في أي مكان بالملعب يسأل فيه البدري والذي كنا نكسب العديد من المباريات رغم تراجع مستوى النجوم الكبار بسبب هذه الميزة التي كانت تفقد حامل الكرة تركيزه مما يجعله يسقط في الخطأ ويكون الاستحواذ لصالح الاهلى لكن بعد انتهاء المبارة لأول مرة منذ سنوات عديدة في لقاءات الاهلى والزمالك نجد نسبة الاستحواذ لصالح الزمالك بالرغم من تواجد ثلاثي خط الوسط المدافع !! * عدم المغامرة الهجومية الأمر الذي بات واضحا في تغييرات حسام البدري وخصوصا في المباريات الكبرى مما يجعله دائما في موقف رد الفعل يحرز المنافس أولا ليستدرك الموقف ومن ثم العودة لمرحلة البيات الشتوي ورفض المغامرة شاهدنا ذلك بوضوح في لقاء الزمالك بعد تقدم المنافس ثلاث مرات والبدري يسحب أحمد حسن ويدفع بشهاب أحمد والنتيجة التعادل 2/2 حتى تلقى الهدف الثالث فإذا به يدفع بأسامة حسني البعيد عن المشاركات لفترة ليست بالقصيرة . أخطاء حسام حسن بعيدا عن الأدوار التمثيلية التي يتقنها حسام وتوءمه والعرض الذي قدمه بعد صافرة النهاية وتصريحاته الغير مبرره قبل وبعد المبارة فهو الأخر فشل في إدارة المبارة فنيا وتكتيكيا فمنذ لقاء الاهلى والزمالك في نهائي كأس مصر 2007 يتمكن الزمالك من التقدم ثلاث مرات ويفشل في الحفاظ على تقدمه وهو السيناريو المتكرر في النهائي الشهير والذي خرج البعض بحجج ترفع الحرج عن الفرنسي هنري ميشيل والحديث عن إصابة القباني ليبرو الزمالك السابق فما هي حجة حسام الذي فشل في الحفاظ على تقدمه ثلاث مرات !! فلا حديث عن غياب الخبرة الدفاعية في ظل تواجد محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومعهم عبد الشافي وأحمد غانم سلطان أم أن حسام حسن طمع في إنتصار تاريخي على حساب الاهلى خصوصا بعد أن قدمت له الاقدار هدية في الدقائق الأولى من عمر المبارة وطنت في أذنه كلمات الناقد د علاء صادق ! فبحث عن المجد الشخصي ورد الاعتبار بعد أن كان حاضرا كلاعب في مبارة الستة واحد فأراد أن يثأر وهو مدرب بفوز كاسح الامر الذي جعله يفشل في تأمين دفاعاته وزيادة الكثافة الدفاعية في وسط الملعب وأنتظر أقدام جعفر وشيكا بلا وحسين ياسر لتقدم له المجد المنتظر *إشترك حسام حسن مع البدري في مشاهدة المبارة كمشاهد ودفع باللاعب المحترف أديكو في التشكيلة الاساسية كمفاجئة المبارة الا أنه سرعان ما قام بتبديله في الدقيقة 31 باللاعب الناشئ عمر جابر فلماذا اشترك اديكو ولماذا تم تبديله في الدقيقة 31 *في ظل انعدام وزن خط وسط الاهلى كان بديهيا أن يسيطر الزمالك على منطقة وسط الملعب في ظل تواجد حسن مصطفى وابراهيم صلاح الا أنهم كانوا في وادي أخر ولم يستطيعوا إيقاف بركات ومتعب وأنطلاقاتهم التي أسفرت عن ثلاث أهداف في شباك الفريق الذي يتحدث مديره الفني أنه بطل الدور الثاني وأن مبارة الاهلى حياة او موت *ويبدو في اللقطة التي أعقبت الهدف الثالث للأهلى وحسن مصطفى يركل زجاجة المياه أن لاعبي الزمالك بدأو في التخيل والحلم بـ الزفة قبل حضور العروس وأستيقظوا على كرة بركات تعانق شباك الحارس عبد الواحد السيد وهنا يسأل المدير الفني عن سرحان لاعبيه وسقوط أحمد غانم في خطأ ساذج صورة مكررة من خطأ بشير التابعى في أحد لقاءات القمة والغريب أن المستفيد هو متعب عندما توقع تمريرة اللاعب برأسه لحارس مرماه * إختفاء شيكا بلا وحسين ياسر أغلب فترات الشوط الثاني وتبعه غياب القوة الهجومية البيضاء وحسام لا يجري تبديلا يوضح رغبته في الفوز بالبطولة الخاصة على حد تعبيره فدفع بصبري رحيل بديلا للمصاب حسين ياسر وخروج عبد الشافي والدفع بأحمد مجدي في تبديلات دفاعية الغاية منها المحافظة على الهدف الثالث والذي لعب فيه الحظ كثيرا للزمالك وخدم الحظ المدير الفني وفريق الزمالك كثيرا عندما تمكن فتح الله في اخراج هدفين مؤكدين من على خط المرمى كانت كفيلة بإنهاء المبارة لصالح الاهلى فعن أي حظ يتحدث حسام حسن !! لو تجاوزت الكرة خط المرمى لكنا سمعنا كلاما مغايرا من المدير الفني للأبيض. ع الماشي * في كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنجولا وفي مبارة الإفتتاح تقدم المنتخب الذي يتولى قيادته مانويل جوزيه بأربعة أهداف قبل أن يتمكن رفاق كانوتيه وسيدو كيتا في اللحاق بالمبارة والتعادل خرج الجميع ينال من جوزيه وعدم قدرته على الحفاظ على الفوز لينالوا من الرجل ويشككوا في قدراته الفنية على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات بالرغم من عدم مسئولية جوزيه الفنية عن التعادل الذي حدث نتيجة قلة الخبرة للاعبي أنجولا وها هم اليوم يقيموا الافراح لحسام حسن . * الهدف الثالث للزمالك قبله سقط لاعب الاهلى محمد بركات بعد أن تلقى تسديدة قوية بوجهه ولم يقم لاعبوا الزمالك بإخراج الكرة كما فعل نجوم الاهلى أكثر من مرة عند سقوط أي لاعب زملكاوي ولم يلفت الأمر نظر المتشدقين عن الروح الرياضية العالية التي كانت حاضرة وتناسوا أن الروح الرياضية قتلها لاعبي الزمالك في الهدف الثالث . *بهدفي متعب في اللقاء بات الهداف التاريخي للقاءات الفريقين برصيد 10 أهداف سجلها في شباك الابيض وكل منتقدي عماد متعب زملكاوية هم من أطلقوا عليه لقب تحركات وعماد حسن شحاتة ياترى أيه موقفهم وأهدافه لا تتوقف في شباك فريقهم ! ويبقى هزيمة الاهلى من الزمالك في وجود متعب وزميله بركات أشبه بالمعجزة التي ينتظرها الزملكاوية . * مبارة حضر فيها اللاعبين ومهاراتهم وغاب فيها دور المدير الفني لكلا الفريقين فجاءت فقيرة تكتيكيا والجميع يتحدث عن روعة المبارة وبراعة الحسامين وقدراتهم الفنية وتناسوا أننا كنا أمام مبارة خماسية بلا تكتيك ولا خطط وهو ما سنجني ثماره قريبا على مستوى البطولات الافريقية والمنتخبات الوطنية والعالم يشاهد لاعبينا وهم يمارسون شيئا غير كرة القدم . صحيح صدق اللى قال (المدرب الوطني ....أم الأجنبي :) |