معاك يا البدري دير الحالة !!!!
كتب - زكريا البدوى
بعد 24 جولة من مارثون الدوري المصري لم يسمح الجزار لأي من منافسيه الاقتراب من قمة جدول المسابقة وخابت تلك التكهنات التي خرجت تؤكد عدم قدرة الاهلى في المنافسة هذا الموسم بعد رحيل الساحر البرتغالي مانويل جوزيه وأستهلاك اللاعبين المميزين بكثرة المباريات مع المنتخب والنادي !!وعدم تدعيم الفريق بصفقات متميزة والاكتفاء بصفقة شريف عبد الفضيل
هكذا قال الخبراء والمحللين قبل انطلاق مباريات الدوري وهو الأمر الصحيح نظريا خصوصا بعد الحالة غير العادية من المنافس التاريخي للأهلي الزمالك بتدعيم صفوفه بصفقات نارية حيث نجح في التعاقد مع ميدو المنتقل من الدوري الانجليزي ومعه زميله عمرو زكي والتخلص من معضلة لاعب الوسط المدافع بعد التعاقد مع نجم الاهلى المتميز حسن مصطفى واللاعب الشاب إبراهيم صلاح ومعه حارس بارع صاحب خبرة كبيرة عبد الواحد السيد أبرز الحراس على الساحة مع الحارس السيوني الهارب
لذا كان من البديهي أن تصب كافة الترشيحات في كفة النادي الأبيض وكانت الترشيحات في صالح الاهلى تأتي على استحياء بعد أرتفاع أصوات الإعلام الأبيض والترويج للعالمي والبلدوزر والنفاثة لتدق طبول إنطلاق المباريات وإذا بحسام البدري وكتيبة نجومه يخالفون كل التوقعات ويعلنون صعوبة موقف منافسيهم بعد تصدرهم جدول المسابقة بكل كفائة وأقتدار حتى في ظل غياب أمير القلوب أبوتريكة لمدة تقارب 3شهور ومعه الزئبقي بركات ومن قبلهم مرعب الحراس عماد متعب والعديد من الغيابات في القوام الأساسي للفريق !! ليتغلب على كل هذه التحديات ويرفض التنازل عن مركزه المفضل على القمة بعد الأسبوع 24 محققا كل الأرقام التي تؤكد أنه الأفضل والأقوى
فقد حقق الاهلى أعلى سجل إنتصارات بين كافة الفرق المتنافسة برصيد 15 إنتصار لم يتذوق طعم الخسارة سوى مبارة واحدة بينما أقل الفرق تعرضا للهزيمة بعد الاهلى نجد من نال 4 هزائم والاخر 6 هزائم و7 هزائم !!وسقط الاهلى في فخ التعادل سبع مرات ليغرد الاهلى على القمة منفردا برصيد 52نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه وله مبارة مؤجلة ربما حقق فيها الاهلى الفوز ليتسع الفارق لـ9 نقاط بالتمام والكمال علما أنه باق في عمر المسابقة 6 أسابيع فقط !!فـ الاهلى صاحب أقوى خط هجوم حيث أستطاع أن يسجل 37 هدف بالتساوى مع طلائع الجيش ,وصاحب أقوى خط دفاع حيث أستقبلت شباكه 18 هدف ويرجع ارتفاع نسبة الاهداف التي تلقتها شباك الاهلى لعامل الخبرة التي يفتقدها الحارس الشاب أحمد عادل عبد المنعم وهو الأمر المتروك لكثرة مشاركات الحارس الواعد والصبر عليه حتى نرى أسطورة جديدة تحمي عرين الاهلى على غرار الكابتن مصطفى كامل منصور والكابتن عادل هيكل والكابتن ثابت البطل والكابتن اكرامي والكابتن شوبير أبناء الاهلى الذين زادو عن مرمى الاهلى والمنتخب الوطني بكل براعة !
وبالرغم من كل هذه الأرقام والتي تؤكد أن درع الدوري في طريقه للبقاء بين أحضان عملاق مصر وأفريقيا نجد من يحاول التقليل من قدرات الجهاز الفني بقيادة المدير الفني حسام البدري ومحاولات الوقيعة بينه وبين جمهور الاهلى العظيم ! من المؤكد أن هناك أخطاء يقع فيها حسام البدري وهو الأمر الصحي خصوصا أنها لم تؤثر على مسيرة الفريق وصدارته لجدول مسابقة الدوري الممتاز وتأهله لدور 16 بدوري ابطال أفريقيا !قد نبرز هذه الأخطاء ونتحدث عنها وهذا دورنا كعشاق للنادي الاهلى لتفاديها مستقبلا والمضي قدما لمنصات التتويج التي لا نرضى عنها بديلا
لكن في نفس الوقت لن نكون مخلب قط لبعض الأبالسه الذين يريدون تعطيل مسيرة البطل بأختلاق أزمة من وحي خيالهم بين البدري وجمهور الاهلى وهو الأمر الذي لم يحدث ولن يحدث في يوم من الأيام ! الغريب أن الترويج لهذه الأزمة الوهمية والحديث عن البدري فنيا تزامن مع صعود نجم بعض المدربين عبر الإصدارات الصحفية والبرامج التلفزيونية عن القدرات الخارقة لهؤلاء المدربين فهو من تضامن مع الجمهور ضد رجال الأمن تارة وتارة أخرى أنه قام بمطاردة بعض المتعصبين الذين كانوا يبيتون النية للهجوم على الحافلة التي تقل فريقه !! أو عن الحديث عن المدرب الذي قاد فريقه للنجاه من الهبوط والدخول للمنطقة الدافئة بالجدول وما كان هذا ليحدث لولا العبقرية التي تنهال من هؤلاء الأفذاذ !!
علما بأن غالب هؤلاء الأفذاذ نازل البدري فوق أرض الملعب وسحقهم البدري بكل براعة وأستطاع أن يجعل غاية منافسيه الحصول على المركز الثاني للمشاركة في بطولة أفريقيا بعد أن صدر لهم الأحباط من مجرد التفكير في اللقب ,
ولكن هذا عهدنا بالقائمين على الإعلام في عملية خلق منافس وهمي للأهلي عبر التاريخ وتضخيم البعض على حساب الاهلى ومدربيه فمن كانوا ينتقدون جوزيه بالامس هم من يقللون من البدري بعد أسطوانات المدح في البداية بعد توقعهم بأن الاهلى لن يستطيع المنافسة هذا الموسم لقيامة بعملية إحلال وتجديد لكن بعد أن صارت المنافسة لصالح الاهلى تعالت أصواتهم للتقليل من البدري لحساب الأخرين والسؤال هنا أين كان هؤلاء الأفذاذ والأهلى يحصد 52 نقطة من فرقهم يتصدر بها جدول المسابقة !! ولماذا لا تتحدثون عن جدول الدوري إجمالا وتتحدثون بالقطعة ؟ هل لتحسن نتائج من تناصرون تحسنت نوعا ما فبات حديثكم عن هذه المرحلة فقط وتتجاهلون باقي المباريات ؟
أنها الحقيقة التي لا ريب فيها أن يختزل هؤلاء الحديث عن العبقرية التكتيكية والمنافسه الساخنة جزء من كل فنجد من يتحدث عن بطل الدور الثاني وتخرج التقارير التي تشيد ببطل الدور الثاني للبطولة أو ذلك الفريق الذي أستطاع الفوز على على البطل الدائم أو عن ذلك الذي أستطاع أن يوقف أرقام الاهلى القياسية في الانتصار المتتالي ووقف لاعبوه طوال المبارة داخل منطقة الجزاء وما الى ذلك من عمليات التجميل الوقحة لمنافسى الاهلى والإبقاء عليهم في صورة المنافس حتى ينال مشجعيهم بعض من الأمل لمواصلة تشجيع أنديتهم !
ولا أدل على ما أقول عندما عاد الاهلى من كأس العالم باليابان محرزا الميدالية البرونزية ويلاقي الإسماعيلي في المبارة الشهيرة للحكم الإمارتي فريد على ليحقق الاسماعيلي الفوز على الاهلى ليخرج رئيس النادي وقتها يحي الكومي ضاحكا أنه فاز على ثالث العالم إذا فهو ثالث العالم الحقيقي وسط مباركة مقدم البرنامج وفي لحظة تجلي أصبح الكومي ثالث العالم وصاحب برونزية كأس العالم الحكيكي !!
وكذلك في الموسم 1999/2000 الذي حقق فيه الاهلى لقب درع الدوري قبل نهايته بعدة أسابيع كالعادة أنتهت نتيجة لقاءي الاهلى والزمالك بالتعادل السلبي 0/0 في الدور الاول وفوز الزمالك بهدفين لهدف في الدور الثاني ليربح الزمالك 4 نقاط من الاهلى وهو ما فشلت فيه باقي الفرق ليخرج الدكتور كمال درويش أن فريقه بطل الدوري لأن الوحيد الذي أقتنص من الاهلى أربع نقاط هو الزمالك وبما إن الاهلى البطل فعليه يكون الزمالك بطل الدوري !!! وكان هذا التصريح عبر جريدة الاهرام لهواة التاريخ !
فلا عجب الان من أن نسمع عن بطل أخر خمس مباريات في الدوري وربما يتوج المحلة حصانا أسود للبطولة لانه فاز على الاهلى فهذا وارد جدا أو علو نبرات التشكيك في المدير الفني للأهلي وتقديم بعض انصاف المدربين عليه شئ معتاد من اعلام التوازنات فهي لعبة اعلامية قديمة بقدم مسابقات الكرة المصرية وهيمنة الاهلى عليها حتى يجد عشاق الكومبارس ما يبرر لهم مواصلة احلامهم بدور البطولة في قادم المواسم على حساب عملاق مصر وافريقيا
لكن تبقى حقيقة واحدة أن البدري نجح بنسبة كبيرة في المهمة الموكله له كما نجح من قبل في العديد من الأدوار لخدمة النادي الاهلى, ربما لا يكتفي عشاق الاهلى ببطولة الدوري وحلمهم بالعودة سريعا للمحافل الاقليمية والدولية التي طالما صال فيها وجال المارد الاحمر مع تأخر مسألة حسم بطولة الدوري قبل نهايتها بستة أسابيع دفعهم لمطالبة البدري بمزيد من التركيز أما عن مفاضلته مع باقي مدربي الفرق المصرية فلا وجه للمقارنة !!
ويبقى الاهلى فوق الجميع