درع الدوري ع الحدود

درع الدوري ع الحدود

كتب - زكريا البدوى

بات في حكم المؤكد أن درع الدوري العام لن يغادر مكانه المفضل بين أحضان عملاق مصر وإفريقيا النادي الاهلى للموسم السادس على التوالي ولم يبقى على التتويج باللقب سوى إلحاق الهزيمة بـ الزمالك في الأسبوع 27 للدوري لتنطلق الأفراح بالتتويج الرسمي للبطولة العريقة للمرة 35

رسالة قدمها جمهور الاهلى مبكرا لبعض المتوهمين والمشتاقين بعدم الانسياق خلف أحلامهم بالمنافسة حتى لا تكون الصدمة قاسية لكنهم كالعادة لا يتقبلون النصائح ومصرين على تلقي الصدمات

بدأت بوادر الليلة الكبيرة للأهلاوية عندما سقط الزمالك بهدفين مقابل هدف أمام حرس الحدود على ملعب المكس بالأسكندرية وكأن هذا الملعب طابور خامس لنجوم الاهلى فللعام الثاني على التوالي يشهد ملعب المكس تتويج الاهلى بلقبه المفضل ,, المرة الاولى عندما التقى الاهلى والاسماعيلي في نهائي بطولة الموسم الماضى في مبارة فاصلة بعد أن تساوى الفريقين في النقاط ليقتنص الاهلى اللقب بهدف الأنجولي فلافيو لاعب الاهلى السابق برئسية ذهبية مازال عشاق الدراويش يحلمون بها بعد أن قضت على أمالهم في زيادة عدد بطولاتهم

ليأتي هذا الموسم ويواصل فريق حرس الحدود تفوقه على الزمالك ويتمكن من إنزال الهزيمه به ليهدي الاهلى لقب الدوري على طبق من ذهب بعد أن تلاعب نجوم حرس الحدود أحمد مكي والبديل محمد حامد ميدو والذي أحرز هدف الفوز في الدقيقة 90 من عمر المبارة على طريقة الكبار بعد أن أستغل خطأ المدافع عمرو الصفتى عندما فشل في قطع الكة لتصل لميدو ليحرز هدف الفوز وسط دهشة الجهاز الفني الأبيض الذي كان يلملم أوراقه مرتضيا بالتعادل ليخرج بعد المبارة مطالبا لاعبيه بعدم التفريط في المركز الثاني خلف الاهلى متصدر المسابقة مطالبهم بالقتال في المبارة التي ستجمع الفريقين واصفا إياها أنها مبارة حياة أو موت ليس بسبب المنافسة على اللقب لكن لما للمبارة من اعتبارات تاريخيه وكون البعض يعتبرها قمة الكرة المصرية وخوفا من ضياع المركز الثاني المفضل لعشاق الأبيض عبر تاريخهم في البطولة

ويعتبر فوز حرس الحدود بمثابة الرد على من طالبوا بإعادة مبارة الدور الاول والتي إنتهت للحرس 2/1 ليؤكد الحرس أنه يفوز على الزمالك بالتخصص ذهابا وعودة وأعاد لعشاق الأبيض ذكريات الخماسية الشهيرة في بدايات ظهور الحرس في دورى الاضواء مطلع الالفية الجديدة

يعتبر فوز الحرس بمثابة الهدية التي لم يردها بدورهم أبناء الفانلة الحمراء وتمكنوا من إستغلالها وأستطاعوا الفوز على الاتحاد السكندري في المبارة التى أقيمت على ستاد القاهرة بهدف دون رد أحرزه الليبيري فرانسيس دي فوركي ليتسع الفارق لتسع نقاط وللأهلي لقاء مؤجل ضد المنصورة لينتهي الصراع على بطولة الدوري إكلينيكيا لصالح نادي القرن في الأسبوع 26 للدورى وقبل نهايته بأربع أسابيع !!

وهو الأمر الذي دفع أصحاب الصوت العالي للإختباء في مرحلة بيات شتوي جديدة إعتادوا عليها بعد خيل لهم أن أصواتهم العالية التي تنعق بالباطل قادرة على تغيير مسار البطولة من مكانها المفضل لبطل مصر الأوحد النادي الاهلى للمرة 35 في دلاله واضحه على مدى نجاح منظومة النادي الاهلى ودلاله على أن البطولات تأتي بالإجتهاد والعرق في الملعب طوال مراحلها وليس بحفنه من المباريات يتخيل البعض انه قادر أن يكون بطلا !! فللبطولة رجالها ويبقى الكومبارس بمني نفسه بدور فتى الشاشة الاول مرددا تراهات وأوهام لا يصدقها الا المحيطين به لجبر خاطرة تارة وتارة أخرى لوقوعهم فريسه لأكاذيبه التي لا تنتنهى بمساعدة بعض عمال الرجسير الذين يؤكدون أنه ولد بطلا لولا الحظ !!!