لمن الغلبة اليوم الاهلى ام الزمالك؟


انها القمة كما يسميها الجميع فى مصر فبعد فترة طويلة وخلال خمسة أعوام او أكثر، يعود بنا المارد الأحمر "النادي الأهلي" وأهل البيت الأبيض "الزمالك" لمواجهة اقل ما يقال عنها انها متوازنة، وتأتي صفة التوازن الذي افتقده المشاهد لفترة ليست بالقصيرة بسبب ظروف الفريقين والجراح التي لقياها خلال الوقت القصير الماضي. تأتي تلك المواجهة في الدوري العام، وهي مؤجلة من الأسبوع العاشر بقرار من الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب أزمة البث الفضائي وبعد تهديد إدارة الأهلي بعدم إذاعة اللقاء حيث يملك هذا الحق نظرا لأنه صاحب الأرض. عودة الأهلي لمنافسات الدوري بعد بطولة العالم الأهلي ما زال يعاني تبعات الخروج المحزن من بطولة مفضلة شارك بها ثلاث مرات وهي كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخرا في اليابان وعاد البطل الأحمر محملا بالجراح ومرارة الهزيمة والمركز السادس رغم التفاؤل الكبير الذي حمله الجميع بين طيات الملابس والحقائب. وعاد الأهلي للمشاركة في البطولات المحلية من جديد بعد ان سافر وغادر مصر في زيارات متعددة الي مجاهل قارة إفريقيا ومنها الي قارة آسيا، عاد من جديد لبطولة الدوري وكاس مصر بحلوهما ومرهما، وطعم المرارة التي يتذوقها حاليا لاعبو الأهلي هي الخروج الثاني ولكن هذه المرة من كأس مصر علي يد حرس الحدود السكندري منذ بضعة أيام. يواجه الأهلي الزمالك وهو يحمل لواء الدفاع عن لقب الدوري الذي بدأه بالفوز في القمة الثانية أمام الإسماعيلي، ويريد أيضا أبناء القلعة الحمراء إثبات ان مباراة الحرس ليست الا مجرد لقاء خسره الفريق ولكنه مازال كبيرا رغم النتائج المتراجعة هذا الموسم بصرف النظر عن فوزه ببطولة دوري أبطال إفريقيا. الغيابات في الأهلي عديدة هذه المرة بعد ان كان يدخل كل لقاء قمة وصفوفه مكتظة باللاعبين الجاهزين، ويأتي علي رأس الغائبين عن قمة الكرة المصرية لاعب الوسط حسام عاشور المصاب والذي من المتوقع ان يفتقده الأهلي كثيرا في هذا اللقاء وهو ما ظهر جليا في مباراة حرس الحدود. وفي خط الدفاع وهو المركز الذي يعاني من نقص واضح، فسيغيب صخرة الدفاع وائل جمعة للطرد في مباراة الحرس، وقلما يغيب جمعة عن لقاءات القمة، وبداعي الإيقاف التربوي يغيب رامي عادل أيضا عن خط الدفاع الذي يصدر القلق في صدور عشاق القميص الأحمر. ويغيب ايضا لاعب الوسط حسين ياسر المحمدي عن الأهلي بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس الخليج المقامة حاليا بالعاصمة العمانية مسقط، بينما يعود بعد غياب التونسي أنيس بوجلبان بعد ان تأجلت صفقة انتقاله للصفاقسي التونسي الي الصيف القادم. ويعول المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه علي خبرة لاعبين مثل احمد حسن ومحمد ابوتريكة ومحمد بركات بجانب الانجولي امادو فلافيو من اجل إنهاء المباراة مبكرا حتي لا يتعرض الفريق للعب تحت ضغط إذا ما سجل الزمالك. الزمالك يحاول الفوز لاكتساب المزيد من الثقة وفي الجانب الآخر من كفة الميزان، يأتي الزمالك الذي حير جميع المراقبين والمحللين والمتابعين لفترة اربع سنوات وجاري البحث عن الحلول للسنة الخامسة علي التوالي. ويسود التفاؤل بين الصفوف البيضاء بسبب انخفاض مستوي أداء الأهلي، ويري الجميع ان فوز الزمالك سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، وان كان أهم الغنائم التي سيفوز بها هي عودة الروح وكسر الحاجز النفسي الذي ظل علي مدي أربع سنوات لم ينجح فيها أبناء ميت عقبة في الفوز علي الأهلي الا مرة واحدة. ولقي الزمالك هذا الموسم خمس هزائم في الدوري وكانت اغلبها من فرق سهلة نظريا اذا اخذنا في الاعتبار خبرات واسم الزمالك، وجاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وخرج الفريق من بطولة كأس مصر حامل لقبها من دور الـ32 علي يد فريق بني عبيد المنتمي لدوري الدرجة الثالثة لتسجل أول حالة في تاريخ الزمالك بهذه البطولة. الزمالك استعد للمباراة في صمت تام، وأقام معسكرا في مدينة الإسماعيلية لعب خلاله عدة مباريات تجريبية، واستعاد الفريق قوته بعد عودة النجوم الكبار مثل جمال حمزة ومانويل اجوجو ومحمد ابوالعلا بجانب الساحر شيكابالا. ويغيب محمد عبد الله عن القمة بعد الشكوى الدائمة من كاحل القدم، واحمد مجدي صاحب الثلاث إنذارات، فيما استبعد كريم ذكرى ومحمد إبراهيم ومحمود سمير وعلاء كمال وشريف أشرف من قائمة الزمالك أمام الأهلي. وبالعودة الي ذاكرة اللقاءات الأخيرة بين الفريقين، فخلال السنة الماضية التقي الفريقان في أربع مواجهات (اثنتان في الدوري واثنتان إفريقيا) انتهت ثلاثة منها بفوز الأهلي، فيما تعادل الفريقان في الرابعة. يأتي الزمالك في المركز السادس برصيد 21 نقطة من 14 مباراة، بينما الأهلي في المركز الثالث برصيد 26 نقطة وله ثلاث مباريات مؤجلة، وإذا فاز الأهلي بها جميعا بجانب هذا اللقاء، يتربع علي قمة الدوري ويستعيد مكانه المفضل.
طاقم حكام ألماني يدير اللقاء
اختارت لجنة الحكام باتحاد الكرة المصري طاقما ألمانيا من اجل إدارة مباراة القمة، وسيقود الحكم الدولي ماير فلوريان حكما للساحة، ويساعده كاداس كريسيتنى وبورن هوريست كريستوف حاملي راية.