هدف شهاب أحمد الصاروخي في الدقيقة الثالثة م الوقت بدل الضائع والذي أهدى الاهلى بطاقة التأهل لدوري المجموعات فقد كان أغلب المتفائلين يمنون أنفسهم بتعديل النتيجة والاحتكام لركلات الترجيح لتقول كلمتها وهي اللهجة التي إنعكست على التقارير التي سبقت المبارة عن الصعوبة التي يواجهها الاهلى وعدم قدرته على الصعود لدوري المجموعات
وبالرغم من النتيجة السلبية التي شهدها شوط المبارة الاول الا أن نجوم النادي الاهلى لم يتسرب اليهم اليأس ونجح المدير الفني في إحداث حراك هجومي مع بداية الشوط الثاني بالدفع بمحمد فضل ليستمر طوفان الهجوم الأحمر من كل مكان في الملعب لينجح متعب في وضع حد لسوء التوفيق الذي لازم مهاجمي الاهلى طوال 60 دقيقة من عمر المبارة ليحرز هدفا ولا أروع بعد أن تسلم الكرة في منطقة جزاء الاتحاد الليبي ويسدد بقوة وسط حراسة الدفاع الليبي لم يتمكن سمير عبود حارس الاتحاد من منعها من معانقة الشباك ! لتشتعل المدرجات الممتلئه عن أخرها والتي لم تتوقف عن مؤازرة الفريق طوال المبارة
بعد الهدف العالمي للدولي عماد متعب لم يتغير شكل الاداء من كلا الفريقين هجوم أحمر بكل خطوطه ودفاع منطقة للاتحاد الليبي ليقوم المدير الفني حسام البدري بتغيير هو الأجرء بسحب شريف عبد الفضيل الذي مازال يحتاج لكثير من الوقت لاجادة مهام مركز الظهير الايمن والدفع بمهاجم ثالث على أن يعود محمد بركات ليقوم بمهام الباك اليمين لنشعر بعدها بقيمة الهجوم من الجانب الايمن بلاعب بخبرة ومهارة بركات لتشتعل أجناب الملعب ويتمكن بركات من إختراق دفاعات الاتحاد الليبي ويمرر عرضية متقنه لم يجد محمد فضل صعوبة في ايداعها شباك سمير عبود الذي وقف موقف المشاهد والكرة تسكن شباكه في الدقيقة 73
بعد الهدف الثاني إستشعر الاتحاد الليبي بصعوبة الموقف ليلجأ لاعبيه لإدعاء الاصابة ولتعطيل اللعب بهدف الحد من طوفان هجمات النادي الاهلى ولكن لم تفلح محاولات الاتحاد الليبي ويفشل البديل أسامة حسنى من وضع النهاية السعيدة التي ينتظرها جمهور النادي الاهلى بعد أن أهدر عدة فرص محققة ليخرج متعب بداعي الاصابة التي جاءت من كرة مشتركة مع المهاجم التوجولي داودا كاميلو خرج على أثرها كاميلو لكن متعب ظل داخل الملعب لعدة دقائق خرج بعد ذلك وحل بديلا له الشاب الواعد أحمد شكري وفي الوقت الذي تأهب فيه كل من تابع المبارة سواء من داخل الملعب أو أمام شاشات التلفزيون لركلات الترجيح وإذا بشهاب ساقط من السماء يخترق شباك الاتحاد الليبي بتسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد بقدم الصاعد شهاب أحمد الذي تعملق وأعلن عن نفسه وريثا شرعيا لملوك التسديدات عبر تاريخ النادي الاهلى أستحضر فيها روح مهندس الكرة المصرية رفعت الفناجيلي وإبداع ماردونا النيل طاهر أبو زيد وقوة محمود أبو الدهب ,لتكون تسديدة شهاب بمثابة رصاصة الرحمة وإعلان إستحقاق النادي الاهلى للتأهل والفوز بالمبارة بعد إستحواذ أهلاوي بنسبة تاريخية 80% وكم رهيب من الفرص المحققة المهدرة ودلاله على أن نتيجة مبارة الذهاب ما هي الا مبارة غاب فيها التوفيق عن سيد الكرة العربية والافريقية
وقد تبدوا الفرحة الكبيرة بالمبارة لا تتناسب بحجم الانجاز فلم تكن نهائي البطولة مثلا بل مجرد إعلان التأهل لدوري المجموعات وخوض المنافسة الحقيقية والتقدم نحو اللقب السابع للبطولة العريقة
والحقيقة أن الفرحة لم تكن بمجرد التأهل بل بمثابة الرد فوق أرض الملعب على المشككين في نجوم النادي الاهلى والتقليل من حجم إنجاز تحقيق لقب البطولة المحلية وكانت هذه الفرصة الذهبية لتقطيع النادي الاهلى وتشوية هذا الجيل الرائع الذي حقق ما سيقف عنده التاريخ طويلا بتحقيق ارقام قياسية تعجيزية على كافة المستويات المحلية والاقليمية والعالمية .
الفرحة بحسام البدري المدير الفني المخلص والذي كلل الله مجهوداته بهذه المبارة لتكون خير ختام لموسم كروي ناجح تحت قيادته في ظل غياب العديد من العناصر الاساسية بالفريق وغياب التدعيم بصفقات من العيار الثقيل والاعتماد على مجموعة ناشئين في الظهور الاول لهم في الفريق الاول
وأكاد أجزم أن الامور لو جاءت بشكل طبيعي في لقاءي الذهاب والعودة ولم يصادف الاهلى هذا الكم الرهيب من سوء الحظ في اللقائين وإهدار عشرات الاهداف والتي كانت كفيلة أن تنهي المبارة في العاصمة الليبية طربلس ما كنا لنبالغ في فرحتنا والتي ليست للفوز على الاتحاد لكن للفوز على سوء التوفيق وعناد الكرة
لتدخل هذه المبارة وهدف شهاب أحمد الصاروخي التاريخ الاهلاوي لتتعلم الأجيال أن المستحيل ليس أهلاوي ومهما غاب عنا التوفيق لكننا بإصرار الابطال قادرين على قهر الحظ قبل المنافسين وهنا تكمن شخصية الفريق البطل الذي لا يستسلم مهما كانت الظروف , ليواصل الاهلى تقديم الدروس المجانية لكافة الفرق الأفريقية منها والمصرية فى الاصرار والعزيمة وتدليل على أنه لم يكن ليصبح الاول إفريقيا وعربيا ومحليا بمجرد الصدفة أو بمساعدة إعلام أو مسئولين فلو كان الامر كذلك ما كان للأهلى أن يتقلد هذه المكانة أو يتحلى نجومه بهذه الروح .